تخيلات يتيمه

عندما كنت جالسه في احد المتنزهات كنت أراقب ضحكات والعاب الاطفال واشاهد البسمات والضحكات التي تعلو وجوههم
وهم ينظرون الى امهاتهم فهم يعلمون انه ماذا تعب واو مرضوا سوف يجدون ذراعا تحتويهم
وصدرا دافا يحميهم من الالمهم وحزنهم .

وبينما اناجالسه في ذلك المتنزه غرقت في افكاري وانغرست في حزني
فاغمضت عيني من كثر الالم والحزن الذي يعتصر قلبي لفقداني انسانه
كنت احلم ان اراها اون اجري وارتمي في حضنها وان ابكي على صدرها وان تحتويني بين ذراعيها وتحميني من جور الزمان عليه
لكن لم اجد تلك المراه بل حتى لا اتذكر شكلها لانني لم اراها منذ ولادتي فقد غادرت هذا الزمان
تاركتا خلفها قايه فتاة خائفه حزينه محطمه المشاعر فعندما صحوت من غفلتي وتخيلاتي وماساتي بعد عده لحظات ففتحت عيني فتفاجئت بان المكان تغير واصبح مكاننا ثانيا
كاني نمت لعده سنوات وليس للحظات فقد اصبح المكان
خاليا من الاطفال ومن ضحكاتهم ولم يبقى سوى بقايا العاب واوراق متناثره وكانت السماء قد تلبددت بالغيوم فاصبح المكان مظلما ومخيفا واصبحت الارض كانها لم ترتوي من كثر التكسرات التي اصبحت بها
فقمت مسرعتا من مجلسي وبدات بالركض والجري والالتفاف وراي خوفا من ان يكون احدا يتبعني فبقيت اجري ويكاد قلبي يقف من الخوف فلم اشعر الا وانا اتعثر في ممشاي واسقط ارضا من كثره الخوف فاغشي عليه
فعندما فتحت عيني شاهدت انسانه لطالما اراد قلبي ان يراها وان يمسك يدها كانت هذه الانسانه الوحيده التي استطيع ان ابكي فوق صدرها فعندما شاهدها اطمئن قلبي
وكانت ترتدي ملابس بيضاء وكان وجهها يشع من النور وكانها ملاكا قلت لها لاتتركيني يامي فلا استطيع ان اعيش في هذه الدنيا فانا بدونك فتاة محطمه يائسه وفاشله انسانه فقدت الاحساس بالامان .
امي اقسم عليكي لا تتركيني بعد الان
فقالت لي كلا ياحبيبتي ويا صغيرتي سوف اخذك معي ففرحت وكاد قلبي ان يطير من السعاده فنظرت الى نفسي فوجد اني ايضا البس البياض
فقمت وقلت لها هيا يامي فلنذهب عن هذا المكان الحزين فعندما نظرا الى الوراء
رايت جسدا لفتاة مرمي على تلك الارض اليابسه
فاقتربت من امي وضعطت على يدها من الخوف
فعندها ابتسمت في وجهي وبددت ابتسامتها الخوف في داخلي من روئيتي لتلك الفتاة المسكينه
فقالت لي هيا بنا نذهب الى بيتنا الجديد فسرنا معا وكاننا نسير نحو السماء فعرفت عند ذلك انني
فارقت الحياة وان جسد تلك الفتاة المرمي ماهو الا جسدي انا ..........